الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب في النذر لمنع النفس من أمر معين

السؤال

الله يعافيك ويجزيك الجنة، أنا حالتي صعبة الآن جدا؛ بسبب نذوري السابقة عندما كنت موسوسة، وأيضا كنت صغيرة.
والمشكلة أن هذا كان قبل عشر سنوات، لا أتذكر كيف نذرت؟ وهل نذرت نذرا صحيحا؟ أم أني قررت فقط أن أعاقب نفسي؛ لأني كنت أعمل العادة السرية، ونذرت أني كلما أفعلها أصوم يومين لتركها، لكن ما أدري إن كنت تلفظت أم لا؟
وكل هذه السنوات وأنا أعمل بالنذر هذا، وقبل سنتين تقريبا شككت في نية النذر. هل كنت أقصد العادة السرية وتضمن الاحتكاك أم لا؟ لأني يوم كنت صغيرة لم أكن أفعلها إلا باليد، وكان غالب ظني كل تلك السنوات أن نيتي كانت باليد فقط، ومنذ سنتين شككت في النية، فهل يتضمن نذري ما أفعله الآن من احتكاك وغيره؟
وأعاني أيضا من الشك والوسواس، وأخاف أن آخذ باليقين، ويتبين أنه خطأ، وأعاقب عليه في كل أعمالي؛ مثل الصلاة والطهارة.
أرجو الإفادة فإني في هم لا يعلمه إلا الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنذر الذي يخرج مخرج اليمين، ليمنع صاحبه نفسه أو غيره من شيء، أو يحث نفسه أو غيره على شيء، يسمى نذر اللجاج، وصاحبه مخير بين الوفاء به وبين كفارة اليمين، كما بينا في فتوانا رقم: 17466.

وأما عن شكك فيما تقصدين بكيفية الاستمناء الذي يدخل في نذرك، فراجعي فيه ما سبق أن أجبناك به في فتواك السابقة رقم: 319240.

وقد ذكرنا لك علاج الوسوسة والشك في جواب أسئلتك السابقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني