الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: كثير وكبير والفرق بينهما

السؤال

سؤال يتردد في ذهني: أيهما أبلغ في اتساع المدى كلمة كبير أم كلمة كثير؟!
للتوضيح في قوله تعالى:(لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)، وقوله تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا).
وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلمة "الكثير" يعبر بها عن كثرة العدد غالبا، ومعناها: المبالغة في كثرة المعدود؛ جاء في المصباح المنير للحموي: يُقَالُ رِجَالٌ كَثِيرٌ وَكَثِيرَةٌ، وَنِسَاءٌ كَثِيرٌ وَكَثِيرَةٌ، أي عددهم كثير.
وكلمة "الكبير" يعبّر بها عن كبر الحجم أو المعنى أو المنزلة، ومعناها: المبالغة في كبر مبنى الشيء أو معناه؛ جاء في صحاح الجوهري: وكَبُرَ بالضم يَكْبُرُ، أي عَظُمَ، فهو كَبيرٌ... وجاء في مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض: يُقَال كبُر الصَّبِي يكبُر، ... وَكبِر الشَّيْخ بِالْكَسْرِ: أسنّ..، وَكبُر الْأَمر يكبُر قَالَ الله تَعَالَى: كَبرت كلمة تخرج من أَفْوَاههم.
لذلك فإن كلا الكلمتين يعبر بها عن معنى غير المعنى الذي يقصد من الأخرى ( العدد في الأولى، والحجم والمنزلة.. في الثانية)
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني