الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما علاج وسواس حصول الكفر والردة؟
فأنا دائما أشعر بهذا، وقبل كل صلاة أجلس أتشهد، وأبرأ إلى الله من كل كفر لو وقع مني. وهذا يأخذ وقتا مني.
وأحيانا أضطر إلى إعادة الصلاة أكثر من مرة.
ما علاج ذلك، وماذا لو وقع أحد في الكفر دون علمه؛ لأنني قرأت مرة بخصوص قوله صلى الله عليه وسلم: يمرقون من الإسلام. وهناك من يخرج من ملة الإسلام دون علمه، ودون أن يختار ملة على ملة الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاج هذا الوسواس وغيره من الوساوس، يكون بالإعراض عنه، وتجاهله، وعدم الالتفات إليه، فجاهدي نفسك على ترك هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، واعلمي أنك بحمد الله على الإسلام لم تخرجي منه، وأن هذه الوساوس لا تؤثر في صحة إيمانك، ولا تتشهدي بقصد الدخول في الإسلام من جديد؛ لأنك لم تخرجي منه أصلا، والحمد لله، ولا تعيدي شيئا من الصلوات بعد فعلها، مهما وسوس لك الشيطان بأن في صلاتك خللا، وانظري الفتوى رقم: 147101، ورقم: 51601.

وإذا اجتهدت في تعلم أحكام الشرع، ودراسة العقيدة الصحيحة من كلام أهل العلم الراسخين فيه، المعروفين بالتمسك بالسنة، والحرص عليها، فستعرفين نواقض الإسلام على وجه التفصيل، ومن ثم تحذرينها دون غلو أو وسوسة، فسبيل عدم مواقعة شيء منها جهلا، هو تعلم العلم النافع، ودراسة العقيدة من كلام أهل العلم المعتبرين، ثم إن من ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام جهلا، فإنه يعذر بجهله، فلا يحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة التي يكفر منكرها، وانظري الفتوى رقم: 217738.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني