الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا منافاة بين الدراسة لإرضاء الأبوين ونية نفع المسلمين

السؤال

ما حكم الدراسة والنجاح في العلم الدنيوي بنية إرضاء الوالدين وإدخال السرور عليهم. مع العلم بأن معظم الآباء والأمهات في بلدنا يريدون أن يدخل ابنهم كلية الطب؛ لكي يحسنوا من مظهرهم أمام الناس، ومن مكانتهم بينهم. وعندما يسألهم الناس ما الكلية التي دخلها ابنهم؟ فبماذا سيجيبون عليهم؟ ولو رسب ابنهم يقولون له: قد جلبت لنا العار، حتى أن أمي تقول إنها لن تذهب عند عائلة أبي إلا إذا دخلت كلية الطب، وذلك لوجود مشاكل قديمة بينهم. أم لأنه سوف ينفع الناس، ويخدم الإسلام. فهل أكتفي بهذه النوايا فقط؟ نفع الناس وخدمة الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاجتهادك في الدراسة بنية إرضاء والديك وإدخال السرور عليهما عمل حسن تؤجر عليه، وهو من البر المأمور به شرعا، ولا يتنافى ذلك مع نية خدمة الناس ونفع المسلمين، فيمكنك استحضار جميع هذه النيات، ولك على ذلك الأجر الجزيل إن شاء الله. وانظر الفتوى رقم: 119357.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني