الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة الأرض وما يتصل بها اتصال قرار

السؤال

أتى شخص إلى منزلي، وبسبب عدم الانتباه، انتشر البول في أرجاء منزلي، فأخبرت أمي وأبي، ولكنهما غضبا مني؛ لأنه شخص مريض. وبعدها انتقلنا إلى منزلنا الآخر، وقد انتشرت فيه النجاسة بسبب المنزل السابق. وبسبب هذا لا أستطيع أن أصلي فوق أرضيته، حتى إن النجاسة في الأسرة والخزائن، وكل مكان.
فماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني.
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فربما كان هذا ناشئا عن وسوسة، وعلى كل حال، فإنه لا يحكم بتنجس موضع ما، إلا إذا حصل اليقين الجازم أنه أصابته نجاسة. ثم طريق تطهيره بعد هذا سهل، وذلك بأن يصب الماء على الموضع المتنجس حتى يغمر الماء النجاسة، ثم إن الأرض وما اتصل بها اتصال قرار، يطهر بالجفاف عند كثير من العلماء، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

وأما انتقال النجاسة من هذا الموضع إلى المنزل الآخر، فمجرد أوهام ووساوس، فإن انتقال النجاسة من جسم لآخر، لا يحصل إلا إذا كان أحد الجسمين رطبا، أو مبتلا، وبعض العلماء يرى أن النجاسة لا تنتقل والحال هذه أيضا، بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941.

فالأمر سهل يسير -إن شاء الله- وما عليك إلا أن تستصحبي الأصل وهو الطهارة، فتحكمي بها على كل موضع شككت في نجاسته، وما تيقنت نجاسته، فيكفيك أن تصبي الماء على هذا الموضع المتنجس، -كما ذكرنا- إن أردت تطهيره، وإن شككت في انتقال النجاسة من موضع لآخر، فالأصل عدم انتقالها، وانظري الفتوى رقم: 128341، ونكرر نصيحتك بالإعراض عن الوساوس وتجنبها، وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني