الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاطر تواصل الشاب مع الفتاة عبر وسائل التواصل

السؤال

أنا شاب أعزب، عمري 26 عاما، أثناء فترة الدراسة بالجامعة كانت لي علاقات زمالة مع طالبات معي في الصف في إطار الدراسة، وكنّ ضمن لائحة الأصدقاء في الفيس بوك، وكانت اثنتان منهن متزوجتين. حصل أن عملنا على بحث مشترك للتخرّج، وكنّا ننسق فيما بيننا بالهاتف والرسائل النصّية. وبعد التخرّج، وانتهاء الدراسة، وانصراف كلّ واحد إلى حال سبيله. هل يجوز لي أن أسأل عن أحوالهنّ من حين إلى حين عبر الفيسبوك أو الهاتف؛ علما أن منهنّ متزوجات؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن جهة العموم فالرجل يجوز له التواصل مع المرأة عبر وسائل الاتصال للحاجة بشرط أمن الفتنة وانتفاء الشبهة. ولكن الحديث إلى الأجنبية الشابة خاصة مدعاة للفتنة في الغالب، ومن هنا شدد الفقهاء في المنع من التحدث إليها، وتجد كلامهم في هذا في الفتوى رقم: 21582.

ولا يخفى عليك أن السلامة لا يعدلها شيء، فالواجب عليك سد الذريعة، وحسم باب الشر، خاصة وأنك شاب وأعزب، وذلك من دواعي الفتنة، إضافة إلى أنه ربما اطلع أهل الفتيات والأزواج على هذه المحادثات فيساء بك الظن، وترتب على ذلك من العواقب السيئة ما أنت في غنى عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني