الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في النية والوضوء في غسل الجنابة والتشهد بعد الطهارة

السؤال

لدي سؤال حول رفع الجنابة:
1- هل نطق النية مرة واحدة أو أكثر؟
2- هل يجب الوضوء في رفع الجنابة؟
3- التشهد خارج الحمام يكون بالقلب، أو التلفظ بصوت غير مسموع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالنية لا يشترط النطق بها، ويكفي فيها حصولها في القلب، وقد عدّ بعض العلماء النطق بها من البدع التي يتعين اجتنابها، ولذلك لا ينبغي لك النطق بها، ولو مرة واحدة. وانظر الفتوى رقم: 115594. وانظر الفتوى رقم: 3791. لمعرفة كيفية الغسل.
وغسل الجنابة يجزئ عن الوضوء؛ فلا يجب الوضوء على المغتسل منها، إلا إذا طرأ عليه ناقض أثناء الغسل، أو بعده؛ لأن الحدث الأصغر يدخل في الأكبر. وانظر الفتوى رقم: 128234
وأما التشهد بعد الطهارة خارج الحمام، فإنه يتلفظ به، وبصوت مسموع إن شاء، أو يسر به إن شاء، والأمر في ذلك واسع -إن شاء الله تعالى-.
هذا؛ وننصح السائل الكريم بالإعراض عن الوسوسة، وعدم الالتفات إليها؛ فإن الوسوسة مرض خطير، وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المسلم في الحرج والضيق.

وأفضل علاج لهما كما قال النووي ـ رحمه الله ـ في الأذكار: أنفع علاج في دفع الوسوسة: الإقبال على ذكر الله تعالى، والإكثار منه. اهـ.

وقال ابن حجر الهيتمي ـ رحمه الله ـ في الفتاوى الفقهية، وقد سئل عن داء الوسوسة، هل له دواء؟

فأجاب بقوله: له دواء نافع، وهو الإعراض عنها جملة..، وإن كان في النفس من التردد ما كان، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرب ذلك الموفقون. اهـ.

فنسأل الله تعالى أن يشفيك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني