الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من اغتسلت معتقدة انقطاع الحيض وتبين وجوده

السؤال

سؤالي: هل تقبل صلاتي بعد الاستحمام من الحيض، وقد اكتشفت بعد ذلك أن فترة حيضي لم تنته، خصوصا التراويح في رمضان؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر من الحيض بإحدى علامتين: إما الجفوف؛ وضابطه أن تدخل القطنة المحل، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، وإما القصة البيضاء؛ وهي ماء أبيض تعرف به النساء انقطاع الحيض، وانظري الفتوى رقم: 118817.

وإذا تحققت الحائض من حصول إحدى علامتي الطهر، بادرت بالاغتسال, وذهب بعض العلماء إلى أن من رأت الطهر بالجفوف في مدة العادة، جاز لها أن تنتظر يومًا، أو نصف يوم لتتحقق من حصول الطهر؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 240019.

وإذا كانت السائلة قد اغتسلت معتقدة انقطاع الحيض، ثم تبين أنه لم ينقطع, فإن صلاتها باطلة، سواء تعلق الأمر بالفريضة، أو التراويح, لكن الحائض لا تطالب بقضاء الفريضة, فعدمُ قضائها للتراويح من باب أولى, وراجعي الفتوى رقم: 125424

وقد ذكرنا خلاف أهل العلم في مشروعية قضاء صلاة التراويح عموما, وذلك في الفتوى رقم: 202582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني