الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غسل الثياب في الغسالة يجعلها طاهرة

السؤال

أنا موسوسة تقريبا في كل شيء، ولكن باختصار مشكلتي الحالية أنني منذ فترة ذهبت إلى فرح. ثم ندمت على ذلك فيما بعد، وعندما عدت وجدت ماء، لا أتذكر ماذا كان، ولأني لم أشعر بشهوة، اعتبرته مذيا، ولكن الملابس التي غيرتها لم أغسلها، فوضعتها أمي في غرفتي على أنها نظيفة، ولكسلي لم أغسلها حتى أخذتها وغسلتها في الغسالة. وبعدها عندما رأت أنني لا أرتدي ملابسي، لم أخبرها بشيء، علمت أني أشك في ملابسي، فغسلتها للمرة الثانية، وأخبرتني أن الملابس بعد الغسيل توضع في العصر، ويتبدل الماء، ولكني موسوسة، حتى إنني لم أستحم منذ فترة؛ لأنها غسلت ملابسي كلها. وأنا خائفة جدا، حتى إنني لا أعرف شكل المذي حتى لو وصف لي.
أرجو الرد سريعا؛ لأنني أعيش في غم وهم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا داعي لهذا الغم والهم، فالأمر كله لا يعدو مجرد وسوسة، عليك أن تعرضي عنها، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، وقد يكون هذا الماء الذي رأيته من رطوبات الفرج العادية، وهي طاهرة على الراجح، ومن ثم فلم يكن يجب تطهير هذه الثياب أصلا، وعلى تقدير كونه مذيا، فإن غسل أمك لهذه الثياب في الغسالة، كاف في تطهيرها، وانظري لبيان صفة مذي المرأة، والفرق بينه وبين منيها، الفتوى رقم: 128091، ولبيان حكم الإفرازات الخارجة من الفرج، انظري الفتوى رقم: 110928.

وإذا شككت في الخارج منك هل هو مذي، أو رطوبة فرج؟ فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما تشائين، وانظري الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني