الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خلو المحل من الدم والصفرة يعني الطهر

السؤال

سؤالي عن الحيض. أنا في اليوم 12، ولا أدري طهرت أم لا؟ فأنا عندما أمسح بالقطن مع تعمد خروج شيء - يعني مثل ما يفعل لخروج ريح - تخرج إفرازات صفراء، ولكن في هذا الصباح مسحت، وكانت إفرازات بيضاء أعتقد (دون أن أتعمد خروج شيء)، وبعد دقائق عدت وتعمدت، فكانت صفراء.
والآن لا أدري أغتسل أم لا؟ وهل ما فعلته من تعمد خروج الإفرازات يجوز لرؤية الطهر أم يكفي المسح فقط ؟ أم أغتسل وأعتمد أن الصفرة لا يلتفت إليها؟
علما أني موسوسة، وهذا يرهقني كثيرا، وأنا عندي أيضا إفرازات كثيرة خارج العادة، بيضاء وربما صفراء.
أنا محتارة جدا. أرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تلتفتي إلى الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، ثم إن المرأة تعرف الطهر بإحدى العلامتين المبينتين في الفتوى رقم: 118817، ويكفيها أن تدخل القطنة الموضع، ثم تنظر، فإن وجدتها خالية من الدم والصفرة والكدرة، فقد طهرت بذلك، ووجب عليها أن تغتسل.

وما دمت قد فعلت هذا، ورأيت الطهر فعليك أن تغتسلي، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة؛ لأنها غير متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

ولا يتصور تعمد إخراج هذه الإفرازات، وإنما الواجب على المرأة أن تضع القطنة أو الخرقة في المحل الذي يظهر عند قعودها لحاجتها، وهو ظاهر الفرج، ثم تنظر؛ فإن كانت خالية من دم أو صفرة أو كدرة، فقد طهرت؛ كما بينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني