الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تحافظ على الصلاة

السؤال

متزوج ولدي طفلان -الحمد لله- ولكني أعاني من مشكلة في التزامي بالصلاة، ولدي شعور داخلي أني ملتزم بأمر الله، لكن لا أطبق، أحب الصلاة، وأصلي فترة بانتظام، ثم أبدأ في تفويت الصلاة، فترة هكذا، وفترة هكذا.
والله في داخلي شعور جميل لدين الله مثل القرآن والأذكار أحبهما بشدة، ولكن هناك شيء ما يمنعني أو يبعدني عن الالتزام.
تعبت نفسيا من التفكير، وعدم ضبط الحال. (أتمنى أن حالتي وصل لكم بطريقة مفهومة).
لكم خالص تحياتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يهديك، ويشرح صدرك.

ثم اعلم هداك الله: أن ترك الصلاة الواحدة إثم عظيم، وجرم جسيم أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بإجماع المسلمين، وأنت إذا استحضرت هذا الخطر العظيم لترك الصلاة، وأنه كفر عند بعض أهل العلم، لم تسول لك نفسك الأمارة بالسوء تركها؛ فإنك ستخشى أخذ الله وعقوبته. وانظر لبيان خطورة ترك الصلاة فتوانا رقم: 130853 والذي يعينك على الحفاظ على الصلاة أن تلزم الدعاء، وتجتهد في سؤال الله تعالى أن يثبت قلبك على دينه، وأن تصحب أهل الخير والصلاح ممن تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، وأن تكثر الفكرة في الموت، وما بعده من الأهوال العظام والخطوب الجسام؛ عالما أن الموت قد يدركك في أي لحظة، فتخشى أن يأتيك الموت على حال غير مرضية، فتكون الهلكة، والعياذ بالله، وأن تكثر الفكرة في صفات الرب تعالى من شدة انتقامه، وشدة غضبه على المخالفين لأمره ونحو ذلك، فإن هذا يورثك الخوف منه، نسأل الله أن يهديك سواء السبيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني