الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز الخروج لمتنزهات لا تخلو من منكرات

السؤال

ما هو حكم الذهاب في مجموعات مختلطة لرحلةٍ ما في إحدى المحافظات في بلدتي؟ علمًا بأنِّي لا يكون غرضي من ذلك الخروج والفسحة في هذه المجموعات المختلطة، ولكنَّه الرغبة في الذهاب إلى هذه المنطقة للتنزه مع أصدقائي؛ لأنَّهم غالبًا ما تكون رحلاتهم في هذه المجموعات؟ وأودُّ السؤال أيضًا عن حكم الذهاب إلى الأماكن المختلطة بشكلٍ عامٍّ بغرض الترويح عن النَّفس والتَّنَزُّه وما إلى ذلك؛ لا سيَّما أنَّهُ لا يوجد تقريبًا من هذه الأماكن مطلقًا إِلَّا وفيه منكر وفيه اختلاط، ولا يوجد مكانٌ في بلدتي لا يخلو من ذلك أصلًا.
فهل مثلًا إذا ذهبت إلى الشاطئ، ورأيت المنكر ورفضته، لكن ذهبت فقط إليه؛ لأنِّي أُحِبُّ الذهاب إلى هذا المكان، والجلوس أمام البحر، وأجد في ذلك راحةً وسعادةً، وأجلس أحيانًا مع نفسي أشكو همومي لخالقي، أو إذا ذهبت للجامعة المختلطة لغير حاجة الدراسة في يومٍ من الأيام، ولكن لمقابلة أصدقائي وغرضي من ذلك كلِّه التواصل مع الأصدقاء ومقابلتهم والخروج معهم والترويح عن نفسي بالخروج والتنزُّه والفسحة. وأؤكد لكم من جديد أنَّه لا يوجد مكانٌ بالفعل إلَّا وبه منكرٌ من اختلاطٍ وغيره. فهل هذا يمنع عنِّي الذهاب لهذه الأماكن والترويح عن نفسي ؟ أفيدوني بإجابةٍ شافيةٍ. أفادكم الله، وجزاكم كلَّ خيرٍ، فأنا في حيرةٍ من أمري.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالرحلات التي يجتمع فيها الشباب والفتيات الأجنبيات باب فتنة وذريعة فساد، فلا نرى جوازها، وانظر الفتوى رقم: 37349.
أمّا خروجك مع بعض أصحابك الرجال أو مع أسرتك إلى المتنزهات التي لا تخلو في الغالب من المنكرات، فالذي نراه –والله أعلم- أنّ ذلك جائز بشرط المحافظة على الضوابط الشرعية واجتناب المحرمات. وراجع الفتوى رقم: 144475

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني