الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز إقامة علاقة بغير المسلم مقيد بشرط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته...
أنا مسلمة ومحجبة والحمد لله وأحب ديني كثيرا ولي بعض الصديقات النصرانيات أقابلهم كثيرا في الجامعة وأحيانا كثيرة أتبادل معهم الحوار عبر الهاتف، ومنهم واحدة متعلقة بي جدا وتعتبرني صديقتها المفضلة.. فما الحكم في هذه الصداقة؟؟؟؟...مع العلم بأنها تحترم الإسلام والمسلمين... فهل هذه الصداقة موجبة لغضب الله؟؟؟وهل يجب علي أن أبتعد عنها؟؟؟...أ رجو تقديم أدلة...
شكرا لكم على الاهتمام
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا حرج عليك -إن شاء الله- في صلة هذه الفتاة وبرها والإحسان إليها؛ لقول الله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين [الممتحنة: 8] إلا أن هذا الجواز مقيد بعدم وجود المودة والمحبة لها في القلب، فإذا انتفى هذا القيد لم يجز لك برها وصلتها، لما قد يترتب على ذلك من الاستحسان والرضا بما هي عليه من الكفر، ثم إن عليك استغلال هذه العلاقة في دعوتها إلى الإسلام وبيان محاسن هذا الدين لها، لعل الله تعالى أن يجعل هدايتها على يديك، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى 25510 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني