الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج المس بالرقية والذنوب بالتوبة النصوح

السؤال

أنا فتاة عمري 25 عاما، والله أني أحب ربي كثيرا، وأحافظ على صلاتي، لكني ابتليت بمس في جسدي منذ مده طويلة، عذبني كثيرا يتكلم في صدري كثيرا، يدعو علي ويسبني ويشتمني ويقذفني، يقول لي: روحك خبيثة وغير طاهرة، تعبت من كلامه، يدعو على والدتي لأني أحبها كثيرا، ويتكلم في عقيدتي، وعندما يتطاول على ربي أبكي كثيرا. أعرف أنه يريد مني أن أنتحر، لكني لن أستمع إليه، علما بأني أحفظ سورة البقرة كاملة وآل عمران، وذهبت لقراء كثيرين، ولدي ذنب قد تبت منه منذ زمان، ولكن في فترة الحيض أقترف ذلك الذنب . أشعر بقوة تغلب قوتي، ثم أجلس أبكي وأتمنى أني أموت ولا أقع في ذلك الذنب، علما بأنه فقط في فترة الحيض، لذلك؛ أصبحت أكره فترة الحيض.
سؤالي - جزاكم الله خيرا - هل هذا الذنب مني أو بسبب المس، أنا خائفة من ربي أن يعذبني، ماذا أفعل ؟ وكيف أترك هذا الذنب ؟ وأتغلب عليه ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن علاج هذا المس في إدامة الرقى والتعوذ بالتعاويذ الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاصبري على هذا البلاء، واجتهدي في دعاء الله تعالى أن يصرفه عنك، وارقي نفسك بأدعية وأذكار الكتاب والسنة، فسرعان ما سيذهب عنك هذا البلاء إن شاء الله.

وأما الذنب الذي تقترفينه فالأصل أنك مسؤولة عنه إلا إن كان يقع بغير اختيارك، فتكونين مكرهة على فعله فلا تأثمين، وعلى كل، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وتجتهدي في مجاهدة نفسك سعيا في التخلص من هذا الذنب، وكلما عدت إليه فتوبي؛ فإن رحمة الله وسعت كل شيء، وباب التوبة لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها.

نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني