الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفالة اليتيم.. فضلها وكيف تتحقق

السؤال

تربيت يتيماً ووجدت من يعتني بي، وأريد بعد أن تزوجت ورزقني الله بولدين أن أرعى يتيماً في بيتي مع أولادي، لأني علمت أن خير البيوت بيت يكرم فيه يتيم، ولكن كيف يكون الأمر عندما يكبر الطفل، فمثلاً إن كانت بنتاً كيف تتعامل مع أبنائي، وكيف أراعي الضوابط الشرعية، لأنها بالفعل ليست أختهم، والأمر فيه صعوبة فِعْلية أن تكون معنا في البيت فتاة وهي في حكم الشرع أجنبية، مع رجاء توضيح فضل كفالة اليتيم لتقتنع زوجتي بالأمر؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد حث الإسلام ورغب في كفالة الأيتام ووعد عليها بالخير الكثير، وذلك رحمة منه بهؤلاء البائسين، وتعويضاً منه لهم بعض الذي فقدوه من حنان الأبوة، ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً. وبهذا تعلم أهمية كفالة اليتيم ومكانته الرفيعة في الإسلام. وكفالة اليتيم هي القيام بأمره ومصالحه، ولا يلزم منها أن يكون اليتيم في بيت الكافل، بل تتحقق بذلك المعنى -وهو الإنفاق عليه والقيام برعايته ومصالحه- ولو كان في مكان آخر. وبهذا يعلم السائل الكريم أن بإمكانه أن يكفل بنتاً يتيمة دون أن تكون في بيته، بل في بيت أبيها مع أمها أو في مكان آخر. كما يمكن له أن يرضعها من زوجته أو أمه إذا كانت لا تزال في سن الإرضاع، لتصير من محارمه ومحارم أبنائه، المهم أن المشكلة يمكن حلها..... ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني