الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعفاء اللحية لمن يصلي في بيته ومصاب بوساوس

السؤال

سؤال من شخص يقول: أنه يريد إعفاء لحيته، لكن تمنعه أسباب وهي أنه يصلي في منزله، ولا يخرج للمسجد، بسبب أمر ألمَّ به، ودائم الوساوس، ويريد اتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فبماذا تنصحونه ؟ وهو ليس المسجد فقط لا يخرج له، بل لا يخرج من المنزل . ويتمنى أن يكون من الملتزمين ويطرد الوساوس .

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإعفاء اللحية واجب في قول عامة أهل العلم، وليس ما ذكرته في سؤالك عذرا يمنع هذا الرجل من إعفاء لحيته، فعليه أن يبادر بفعل ما وجب عليه من إعفاء اللحية؛ سواء كان يخرج من منزله أو لا.

وأما الوساوس فلا علاج لها سوى تجاهلها والإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196، فليراجع هذا الشخص طبيبا ثقة في شأن تلك الوساوس، ويمكنه كذلك الاستعانة بقسم الاستشارات بموقعنا، وليجتهد في مدافعة هذه الوساوس عن نفسه حتى يعيش حياته بصورة طبيعية، وليجتهد في دعاء الله تعالى أن يصرف عنه هذا الداء، وأن يوفقه للتمسك بالشرع والالتزام بتعاليم الدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني