الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة الاعتقاد بعلو الله دون الخوض في التفاصيل

السؤال

أُؤمن بعلو الله، واستوائه على العرش، وفوقيته على خلقه، وأؤمن بأن الله قريب من عباده، بمعنى يعلم عنهم كل شيء، ولكن أحب أن لا أخوض في قضية هذا أقرب إلى الله من هذا، وهل رأس الجبل أقرب إلى الله من أسلفه أم لا؟ وهل هذا المخلوق قريب من الله أم لا؟ وما أشبه ذلك. لا أخوض في هذا، أؤمن بأن الله فوق خلقه، قريب من عباده، أقرب من حبل الوريد، ولا أخوض في مسائل هذا أقرب إلى الله، وهذا أبعد ونحو ذلك، ورعا واحتياطا.
فهل ما ذكرته صحيح، ولا شيء علي، وعقيدتي صحيحة، ولست واقعا في كفر ولا بدعة؟ ولست مخالفا لنصوص الكتاب والسنة. أليس كذلك؟ هل أثبت على اعتقادي ولا شيء علي، أم بماذا تنصحوني؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فما ذكرته من الاعتقاد بعلو الله تعالى، وعدم الخوض فيما ذكرته. هذا اعتقاد صحيح، وأنت مصيب -إن شاء الله- وننصحك بعدم الاسترسال مع الوسوسة؛ فأسئلتك السابقة، تدل على أنك تعاني من وسوسة شديدة في مسائل العقيدة، وقد ذكرت في بعضها أنك موسوس.

فننصحك أخي السائل بعدم الاسترسال مع تلك الوساوس، وعدم التفكير فيها، وحسبك ما جاء في الكتاب والسنة، من غير خوض وتفكير في تفريعات ما أنزل الله بها من سلطان، وانظر الفتوى رقم: 136381 .

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني