الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام لا يفسد الصوم

السؤال

نمت في رمضان، وشاهدت بعض الأشياء في الحلم، قمت وصليت العصر، لكن بعد فترة وجدت شيئا في المنديل يميل للاصفرار، لكن لم أتيقن بأنه مني، أتممت الصيام، وفي آخر الليل أخذت منديلا، ومسحت به موضع النجاسة، وظهر نفس اللون، يشبه الأوساخ ما بين البني والأصفر مثل ما وجدت في المنديل.
أصبت بالوسواس هل ما صمت من أيام، وما صليت من صلاة صحيح؟
قمت بإعادة الصلاة، لكن تشق علي إعادة الصيام. هل هناك ذنب إذا كان لم يحصل لي اليقين في الخارج؟
وأحيانا أوسوس فأقول: وجدتها بعد أن استيقظت، لست أدري؛ لأن الزمن طال؟
أفيدوني أشعر بالذنب، لا أريد أن أغضب الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجعي للفائدة، الفتوى رقم: 3086.

ثم إن صيامك صحيح على كل حال, ولا قضاء عليك, ولوتحققت من كون الخارج منيا, فالاحتلام لا أثر له في إفساد الصوم، وانظري الفتوى رقم: 127653.

وبما أنك تشكين فى حقيقة الخارج هل هو مني, أم غيره؟ فأنت مخيرة، فإن شئت جعلته منيا، وإن شئت أعطيته حكم أحد الأشياء المشكوك فيها، وراجعي الفتوى رقم: 158767، وما أحيل عليه فيها.
أما بخصوص الصلوات، فحيث إنك لم تتحققي من بطلانها، فلا إعادة عليك، وراجعي الفتوى رقم: 255139، وما أحيل عليه فيها، واعلمي أنه لا حرج علي الموسوس في الأخذ بالقول الأسهل, كما سبق في الفتوى رقم: 216163.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني