الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق

السؤال

ما مدى صحة هذا الحديث: قال صلى الله عليه وسلم: إن من أربى الربا، الاستطالة في عرض المسلم بغير حق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه رواه أبو داود في سننه، بلفظ: إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا، الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ. وحكم عليه الألباني بالصحة،
ورواه الطبراني في الأوسط، والحاكم وغيرهما بألفاظ متقاربة منها: عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرِّبَا اثْنَانِ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَدْنَاهَا مِثْلُ إِتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ.
وفي لفظ للبيهقي في الشعب عن عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا، أَدْنَاهَا فَجْرَةً مِنْهُ مِثْلُ أَنْ يَضْطَجِعَ الرَّجُلُ مَعَ أُمِّهِ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ. وصححه المقدسي والألباني. وانظر الفتوى رقم: 60347.
وجاء في السلسلة الضعيفة: الربا اثنان وسبعون حوباً، وأدناها فجرة مثل أن يقع الرجل على أمه، أو مثل أن يضطجع الرجل مع أمه، وأكثر من ذلك -أظن- استطالة المرء في عرض أخيه المسلم بغير حق. قال الألباني: إسناده جيد، ورجاله كلهم ثقات. وذكره الألباني في صحيح الترغيب بلفظ : إن من الكبائر، استطالة الرجل في عرض رجل مسلم بغير حق. وقال فيه: صحيح لغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني