الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صومك صحيح واقض ما تركته من صلوات

السؤال

قبل حوالي سنتين، قرأت قول ابن باز في حكم من ترك صلاة واحدة، وأصابتني الوساوس في الصلاة، حيث أصبحت أعيد صلواتي كثيراً، مع أني حريص على صلواتي، ولا أذكر أني أخذت بقوله، لكن بسبب خوفي من أن صلاتي قد تكون باطلة، كنت أنطق الشهادتين بعد كل صلاة.
وفي رمضان 1436هـ زادت وساوسي، وأصبت بوساوس النية، حتى إنني أصبحت في كل يوم تفوتني صلاة، أو أكثر حتى خرج وقتها، وكنت أنطق الشهادتين أثناء صيامي، ولم أفعل شيئاً من المفطرات.
فهل إذا فرضنا أني كنت أعمل بقول ابن باز هل عليّ صيام 30 يوما مع الفدية؟
وإذا كنت فعلاً أعمل بقول ابن باز هل يمكن أن أقول إن صيامي صحيح على مذهب الجمهور، ولا يكون عليّ قضاء وفدية؟
وما حكم من لا يستطيع إخراج الفدية، حيث إني لا أعلم أي مساكين لأطعمهم، وما زلت طالباً بلا عمل، علماً أني أصوم على المذهب الشافعي.
وعندي أيضاً من رمضان الماضي قضاء 3 أيام. فهل أبدأ بهذه الأيام الثلاثة، إذا كان عليّ صيام وقضاء من 1436هـ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصيامك والحال ما ذكر صحيح، وليس عليك قضاء ولا فدية، وإنما عليك أن تقضي ما تركته من صلوات عند الجمهور، وعليك أن تقضي الأيام الثلاثة التي ذكرتها فقط، إن كنت متحققا من أنها تلزمك، وإلا فنخشى أن يكون اعتقادك هذا ناشئا عن وسوسة، وأنه لا يلزمك شيء في نفس الأمر.

والنصيحة المبذولة لك، ولغيرك من المبتلين بهذا الداء، هي الإعراض عن الوساوس وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني