الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريق تطهير الموضع المتنجس بالبول

السؤال

أنا امرأة أعاني من الإفرازات المهبلية، التي تعرف برطوبة فرج المرأة، وأعلم طهارتها، لكن المشكلة أنه عند التبول تكون هذه الإفرازات موجودة على ظاهر الفرج، فتتنجس بالبول، فأضطر لإزالتها عند الاستنجاء بالماء، وأعاني كثيرا حتى تزول تماما، وتعود خشونة المحل، وعندها يتناثر ماء الاستنجاء علي قبل أن تزول هذه الإفرازات، فأضطر إلى غسل كل ما يصيبه هذا الماء من بدني، ومقعد الحمام، وأرضيته، وأستغرق وقتا كثيرا في الاستنجاء، وألاحظ النساء يدخلن الحمام، ويخرجن خلال دقائق.
فسؤالي: هل أكتفي بصب الماء على هذه الإفرازات الموجودة على ظاهر الفرج، فتطهر، وأعتبر قد استنجيت بطريقة صحيحة، حتى وإن بقيت على ظاهر الفرج، أم يجب أن أستمر في الغسل بالماء والدلك حتى تزول كليا؛ لإصابتها بالبول، مع العلم أني أعرف أنه لا يجب غسل باطن الفرج، وإنما الظاهر فقط، وهذه الإفرازات التي أسأل عنها تكون موجودة على الظاهر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فواضح أن سؤالك هذا ناشئ عن وسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

ولا شك في أن صب الماء على الموضع المتنجس بالبول، كاف في تطهيره، ولا يفتقر الأمر إلى ما تذكرينه من العنت، والمشقة. فيكفيك أن تصبي الماء على الموضع المتنجس من الفرج، وما أصابه البول من بدنك، فإذا غلب على ظنك طهارة المحل، فقومي ولا تلتفتي إلى ما يعرض لك من الوسواس، ويكفي في الاستنجاء غلبة الظن، ولا يشترط اليقين، كما بيناه في الفتوى رقم: 132194.

والموضع الذي تشكين في تلوثه بالبول، فالأصل عدم إصابة البول له، ومن ثم فلا يجب غسله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني