الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للأبناء معارضة أمهم الرشيدة في التصرف في أموالها

السؤال

أمي تريد شراء قطعة أرض بمالها الخاص، وتقسيمها علينا، ونحن: خمسة إخوة، اثنان من الإخوة غير موافقين على شراء قطعة الأرض، والثلاثة الآخرون موافقون.
هل يجوز أن تشتري أمي قطعة الأرض، وتقسمها على من يريد من الإخوة، والباقون بإرادتهم لا يريدون؟
ما هو الحل لهذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن للأم الرشيدة أن تتصرف في مالها بيعا أو شراء، أو هبة، أو غير ذلك من أوجه التصرف المباح، كيفما شاءت، ولا سلطان لأبنائها أو غيرهم على مالها، فلها أن تشتري الأرض أو غيرها، وأن تهبها لمن تشاء، ولا حق لأحد في منعها من ذلك، لكن يجب عليها شرعا أن تعدل بين أبنائها في الهبة على الراجح من أقوال العلماء، كما بيناه في الفتوى رقم: 6242.

وعليه، فللأم أن تشتري ما تشاء، وتهبه لأبنائها، ما دامت ستعدل بينهم فيه، وتقسمه بينهم بالسوية، فإن أبى بعض الأبناء قبول نصيبه من الهبة، فلا يؤثر امتناعهم في جواز هبة الأم لبقية الأبناء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني