الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلة الجَدّ الذي وقع منه اعتداء في الماضي

السؤال

أنا أبلغ من العمر 18 عاما، تعرضت لاعتداء من قبل جدي وأنا صغير. والسؤال هو: هل يجب علي صلته؟ علما بأنه أبغض من وطئ الثرى بالنسبة لي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان جدك قد اعتدى عليك على وجه فيه إساءة وظلم، فمن الطبيعي أن يكون منك بغض له، ولا مؤاخذة في الكره القلبي له؛ لأن هذا لا تحكم للإنسان فيه. ولكن الجد من الأرحام التي تجب صلتها وتحرم قطيعتها، وإساءته لك، لا تبيح قطيعته، ولا تسقط حقه عليك في الصلة؛ لأن صلة الرحم ليست من باب المكافأة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. أخرجه البخاري. وراجع في فضل صلة الرحم وحرمة قطيعتها الفتوى رقم: 45476.

ونوصيك بأن تجتهد في تناسي ما حدث، خاصة وأنه قد مرت عليه السنون، ولا مصلحة في استحضاره، بل قد يكون ذلك محض مفسدة، تشعر بسببه بالحسرات، ويُدخل عليك الشيطان بسببه الأحزان، فيفوت عليك الكثير من مصالح معاشك ومعادك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني