الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز التعامل مع مواقع على النت تنشر إعلانات محرمة

السؤال

أنا مصمم غرافيكس، ومبرمج، أبيع تصاميمي في مواقع أجنبية، إما تحت طلب المشتري، أو أعرض التصاميم، وهو يختار ما يريد من بين مئات التصاميم لأشخاص غيري. التصاميم تكون عبارة عن شعارات، أو قوالب للمواقع، أو أغلفة صفحات ليس فيها شيء مخالف للشرع. تلك المواقع الأجنبية التي أعرض فيها تصاميمي، منها ما يضع إعلانات غوغل أدسنس للتربح، ومنها ما يعرض صور المتبرجات.
سؤالي هو: هل المال الذي قد يأتيني من تلك المواقع نتيجة بيعي للتصاميم، يعتبر حراما؟
وحتى يكون السؤال أشمل وأوسع، وأكثر وضوحا: العمل في تلك النوعية من المواقع، التي تدفع نظير بيع سلعة أو خدمة ما، سواء أكان ذلك بيع التصاميم، أو كتابة مقالات مدفوعة الأجر، أو كتابا إلكترونيا، يريد مؤلفه بيعه، أو بيع أي شيء غير مخالف للشرع، بغض النظر عن نوعيته هل يعد حلالا أم حراما، طالما تلك المواقع الأجنبية تضع الإعلانات المتبرجة التي تشاء، ولا تلتزم بالشرع؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكون تلك المواقع قد تنشر إعلانا محرما، فهذا لا يمنع التعامل معها فيما هو مباح، إذا كان عملها غير مختص بما هو محرم، ولا يغلب عليه ذلك. وإذا كان حالها كذلك، وعملك معها في تصميم ما ليس فيه مخالفة شرعية، سواء أكانت المعاملة بينك وبينها هي بأن تروج لك أعمالك، وتعطيها عمولة مقابل ذلك، أو كانت المعاملة أن تصمم لها هي الشعارات وغيرها، وتعطيك هي عمولات مقابل ذلك، فكلا الأمرين لا حرج فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني