الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل مسابقة لحفظ القرآن وهبة ثوابها للأب المتوفى

السؤال

والدي توفي وأريد عمل مسابقة في حفظ القرآن بنية صدقة جارية له، فهل تصله هذه الصدقة وتوضع في ميزان حسناته؟ وهل من الواجب عمل هذا العمل في السر لكي لا تكون رياء، أو في العلانية ليقدي بها الآخرون؟ علما بأن الجائزة عبارة عن درع تفوق ومبلغ مالي، وهل يجوز عمل هذه الفكرة وتكبيرها بالجوائز من زكاة مالي السنوية؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل عمل بر وتقرب بطاعة عمل وهب ثوابه للميت فإن ذلك ينفعه ـ إن شاء الله ـ كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 111133.

والصدقة عن الميت لا خلاف بين العلماء في انتفاعه بها، فلا حرج عليك في عمل ما ذكرت وهبة ثوابه لأبيك، وأما كون ذلك سرا أو علنا فمرد ذلك إلى المصلحة، والأصل هو إخفاء العمل إلا إن ترتب على إعلانه مصلحة راجحة؛ كاقتداء الغير ونحو ذلك، ولتنظر الفتوى رقم: 258112.

وأما فعل ذلك من زكاة المال: فلا يجوز، لأن لزكاة المال مصارف معينة بينها الله تعالى وحددها، فلا يجوز تجاوزها ووضع الزكاة في غيرها، وانظر لبيان هذه المصارف فتوانا رقم: 27006.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني