الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يقول: (الحمدرله) بدل (الحمد لله) في الفاتحة

السؤال

ما حكم الصلاة مع إمام يقول: " الحمدرله" الثانية مشدودة. بدل "الحمد لله" أسمع هذا من عدة أئمة، حتى أئمة المساجد الكبيرة.
هل هو خطأ؟ وما الحكم إن لم أجد إماما قريبا مني لا يقولها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن اللفظ المذكور خطأ بين، ولحن فاحش مغير للمعنى، والنطق به صعب. ولذلك نستبعد أن يقرأ به إمام الفاتحة، فضلا عن أن يقرأ به عدة أئمة، وفي مساجد كبيرة.
وعلى كل حال؛ فإن جمهور العلماء نصوا على أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة بدونها، ومن يلحن فيها لحنا جليا، فصلاته باطلة، ولا تصح الصلاة خلفه؛ لأن من لا تصح صلاته لنفسه، لا يصح الاقتداء به، ولذلك لا يصح لك أن تصلي خلف من يقرأ الحمد لله، بما هو مكتوب في السؤال، وعليك أن تحرص على الصلاة مع إمام يحسن قراءة الفاتحة، وانظر الفتوى رقم: 113626.
هذا، وننبهك إلى أن عليك أن تحذر من الوسوسة التي تفضي إلى التنطع المذموم، والمشقة التي لم يكلف الله عباده بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني