الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات البنية قبل الدورة

السؤال

الإفرازات البنية قبل الدورة، إذا كانت آلامها خفيفة، ولا تدوم إلا يوما أو يومين بعض الأحيان، فلا أعتبرها من الحيض.
هل فعلي صحيح؟
أيضا أستنجي ثم أتوضأ، وأتحفظ ثم أصلي، وإذا نزل في الصلاة أو وأنا أتوضأ هل صلاتي صحيحة، علما أني أستنجي وأتوضأ لكل صلاة؟
أنا إلى الآن لم أثق ولو لمرة، بأني فعلت الصواب، علما بأني أجتهد كثيرا، وأسأل أمي، وأدخل المواقع، وأبحث الفتاوى، وأستفتي، لكن مع ذلك أخاف أن أكون قد اغتسلت مرات قبل الطهر. أنا صحيح أعاني من الوسواس، ولكن هذا كان صعبا علي حتى قبله، فإذا لم أصِب هل ربي سيحاسبني؟
أيضا أنا أعيد وضوئي وصلاتي أكثر من 4 مرات بسبب هواء الفرج، وأخذت بفتوى ابن عثيمين -رحمه الله- فصرت أشك هل الفقاعات من الفرج أم الدبر، علما بأن 90% أعلم أنها من الفرج، ولكن ما زلت أشك.
فما حكم صلواتي؟
وهل إذا لم أتبع الحنابلة في أني أكبر أول الرفع من السجود إلى أن أقف، أيضا إذا لم أسمع أثناء الرفع من الركوع بغير عمد، وسجدت سجود سهو بعد السلام.
هل صلاتي صحيحة؟
جزاكم الله الجنات العليا، أريد حلا لوساوسي والفتاوى كلها قد قرأتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففعلك المذكور صحيح، فإن الكدرة لا تعد حيضا إلا إذا اتصلت بالدم النازل قبلها، وأما قبل رؤية الدم، فلا تعد حيضا، وانظري الفتوى رقم: 134502، ورقم: 309961.

وإذا كان خروجها مستمرا، فيكفيك أن تتوضئي بعد دخول الوقت، ولا يضرك ما يخرج منك، وانظري الفتوى رقم: 136434.

وما تشكين في خروجه من الهواء ونحوه، فالأصل عدم خروجه، فابني على الأصل ولا تلتفتي لهذا الشك، ولا تعيدي الوضوء مهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء.

وتكبيرات الانتقال سنة أصلا عند الجمهور، ويسعك الأخذ بهذا المذهب ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 181305، فلا يجب عليك الأخذ بقول الحنابلة، وإنما يسعك تقليد القول الذي يتيسر عليك الأخذ به.

ونصيحتنا لك دائما هي مجاهدة الوساوس، والإعراض عنها، والسعي في التخلص منها ما أمكن؛ فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني