الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها

السؤال

لدي سؤال بخصوص الوسواس القهري في الذات الإلهية: أنا أعلم أن المسلم لا يؤاخذ بحديث النفس، لكن مشكلتي أنني تجاوبت مرة مع هذه الوساوس، وقلت كلمات في نفسي تكرارا، ولم تكن مجرد خواطر ـ لم أنطق بها ـ في لحظة ضعف شديدة؛ حيث كنت أعاني من اضطرابات نفسية شديدة في هذه المرحلة؛ لدرجة أنني تمنيت الموت وعانيت من رعشة في بدني، علما بأنني لم أكن أقصد معنى ما أقول من ـ والعياذ بالله ـ سباب، وكان كل تركيزي على مواجهة هذه المخاوف حيث ـ ومنذ سنوات ـ عندي خوف شديد من أن أقع في مثل هذه الذنوب، وأنا مطمئن بدرجة ما لفكرة أن هذا حدث رغما عني، ولم أستطع مقاومة ما دفعتني إليه الوساوس مثل كل المرات، ولكنني لا أستطيع أن أجزم بأنني لم يكن في مقدرتي مقاومة هذه الوساوس، وأقول لنفسي إنني في أسوأ الأحوال وقعت في الذنب بإرادتي وتبت منه رغم أنه ذنب عظيم، فما رأيكم؟ وهل تعتقدون أن صيام شهرين متتابعين يمكن أن يكون كفارة؟.
و لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يقع منك شيء من الكفر، بل كل ما ذكرته دال على شدة ما أصابك من الوسوسة، فجاهد هذه الوساوس واسع في التخلص منها، وأنت على خير مادمت تجاهد هذه الوساوس، وانظر الفتوى رقم: 147101.

وكراهتك لهذه الوساوس دليل على صدق إيمانك، فلا تعبأ بهذا الشعور ولا تلتفت إليه، وأنت بحمد الله على الإسلام لم تخرج منه، ولا يلزمك شيء من الكفارات ولا غيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني