الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

اشتركت مع أخ لي في مصلحة وبعد مرور عامين ونصف قررت أن أفض هذه الشراكة كيف يمكن احتساب حقوق كل واحد منا دون غبن. أما كيفية الشراكة فقد تمت كالتالي: دفع حصته البالغة 100 ألف ريال نقدا حيث تم شراء مكتب شركة قديمة كنت أعمل بها أما حصتي فقد ضمنت الحصول على عقود صيانة بنفس القيمة أي أن رأس مال الشركة مكون من 200 ألف ريال حالياً وبعد مرور هذه المدة استرجع شريكي الذي ساهم بمال كافة ما دفع أما أنا ففي خلال الفترة الماضية نلت أجر ما يقرب من عشرين شهراً نظير عمل يومي يوازي 12 ساعة والحالة المادية للمؤسسة الآن عليها دين حوالي 200 ألف ريال ولها في السوق حوالي 60 ألف ريال كيف نحل الشراكة دون حدوث أي مشاكل علماً بأن السجل التجاري باسم الشريك وأنا أرغب مواصلة العمل بالاستمرار في الاعتناء بعقود الصيانة التي أحضرتها مسبقا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فطريقة فض أي شركة تكون بجرد ما لدى هذه الشركة وتسديد الديون التي عليها واستيفاء الديون التي لها، ثم توزيع الباقي على الشركاء بقدر حصصهم في الشركة، وإذا كان بعض الشركاء يريد الانفصال ولا يريده البعض الآخر أعطي الذي يريد الانفصال بقدر حصته، وإن كانت هناك خسارة تحملها الجميع كل على قدر حصته. هذه هي القاعدة العامة، وهي تشمل ما ذكر في السؤال، علماً بأن في السؤال غموضاً حبذا لو بينه السائل ووضحه، لكن ما ذكرناه هو كيفية فض الشركة الصحيحة بصفة عامة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني