الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إن كانت المراسلات والدردشة غير جائزة شرعاً بهذه الطريقة فهل جائزة إن كانت كل تلك الوسائل تحث على قراءة ورد يومي من القرآن (فيكاتبها ويقول لها أنا في آية كذا من السورة كذا وهي بالمثل) أو على صوم (الاثنين والخميس) وغيرها كمتابعة الأوراد اليومية من إذكار صباح أو مساء وتسابيح.... إلخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذه المحادثات والمراسلات كما ذكرت من كونها غير جائزة شرعًا لما قد يترتب على ذلك من مفاسد، وقد سبق حكمها في الفتوى رقم: 1932، والفتوى رقم: 20415. وما ذكره السائل من أمور فهي وإن كانت من الخير والمعروف، إلا أنها قد تكون ذريعة يسوق الشيطان بها الفتيان والفتيات إلى الوقوع في ما لا يجوز شرعًا، ثم إن هذه الأشياء يمكن أن تتم بين الفتاة المؤمنة مع مثيلاتها من المؤمنات، وبين الشاب المؤمن مع أمثاله من المؤمنين، فالواجب قطع السبيل، وسد هذه الذريعة، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[النور:21]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني