الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للزوجة المقصرة في نظافة وتدبير أمور معاش بيتها

السؤال

أشكو من زوجة أخي، وهي تسكن في منزل والدي مع زوجها, المنزل مهمل بشكل لا يوصف, اعتدت أن أكنس عندما أزور والدي من أجله، لكن نفد صبري، لا يمكنني أن أنظف منزلا، ويعود ليتسخ مرة أخرى, وهي لا تطهو الوجبات الرئيسية إلا نادرا عندما يطلب منها, فقط تطهو الوجبات المقلية، أو المكرونة سريعة التحضير, وحين تطهو تترك أواني الطبخ متسخة لعدة أيام، إلى أن ينفد صبر والدي ويغسل عنها, وأحيانا يقول سأتركها تغسل الأواني بنفسها, ومرة اشتكى لي بأنها طهت ولم تحسبه وأكلت مع أبنائها وزوجها، وأخذت الباقي لمنزل أهلها. ومرة اتسخت الطاولة بعصير، وعندما اشتكى والدي لأخي، قال له لأنك فككت الجهاز، فعندما حاولت أن تصنع العصير انسكب كله على الطاولة، لكن ما زال عليها أن تنظف، فهي من سكبته على الطاولة بأكمله، بالإضافة إلى أنه عند زيارتي لوالدي، وإقبالي على صلاة إحدى الصلوات، لا أستطيع بسب اتساخ السجادة، فأحاول أن أصلي قدر المستطاع في مكان نظيف، علما بأنه مجرد وضع يديك على الأرض ستشعر باتساخها بسبب عدم الكنس، وبقايا الأكل، وحتى بنظر بعينيك ستلمح, غير أن أخي يعيش بدون دفع إيجار السكن، أو الماء أو الكهرباء لسكنهم في منزل والدي, لا يشترون ملتزمات المنزل, وهي كثيرة الاتكال على الأشخاص، لدرجة أنني عندما أكون متواجدة ولا أساعدها في تنظيف أولادها أو حملهم، تتضايق؛ لأنها معتادة على أن تجعل أحدا ما يساعدها في حملهم أو إطعامهم, ولديها إسراف لا يوصف أي برمي كل الملابس بمجرد تغير مقاساتها، أو لأنه مر وقت طويل, علما بأن معاش زوجها مناسب لهما، ويجدر بها الموازنة والصرف بحكمة, وهما يصرفان على نفسيهما وأبنائهم، لكنهما يصرفانه بشكل لا يوصف، أي يقول والدي أنتم لا تعرفون على ما يصرفون، فإسرافهم قوي لدرجة أنه لا يبقى شيء من المعاش، ويأتون ليأخذوا الدين مني.
أرجو أن أعرف هل هناك حل لهذه المشكلة، فسبق وأن حصلت مشكلة عندما شكوت لخالتي عن الموضوع، وعرفت عنه أختي، ورفضت التكلم معي؛ لأني قلت هكذا عن زوجة أخي، علما بأنها تعلم بأنها مهملة، لكنها تعتبرها ما زالت صغيرة، أو مسكينة؛ لأن لديها أطفالا صغارا، وأنا لا أرى أن هذا عذرا، وقد مرت فوق 7 سنوات على زواجها، فهي الآن امرأة. ولأنهما قريبتان من بعض، فلا ترضى أختي أن تقول الحقيقة, علما بأن خالتي قالت بأن تصرفها لا يجوز، ولا تستطيع أختي أن تقدم لي أعذارا عن إهمالها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل مناسب، ولا يلزمها القبول بالسكن مع والدي الزوج، أو غيرهم، ولا يجب عليها خدمة والد زوجها، أو غيره من أقاربه، لكن ذلك من الإحسان، ومن مكارم الأخلاق، وراجعي الفتوى رقم: 33290
وإذا كانت زوجة أخيك مقصرة في نظافة بيتها، وتدبير أمور معاش بيتها، فانصحيها برفق. وإذا لم ينفع ذلك، فكلمي من الأقارب من يكلمها في ذلك ممن تقبل قولهم، مع الحذر من التشهير، أو السخرية ونحوها مما يورث العداوة، ويجلب الشحناء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني