الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الترويج للخطب والمواعظ على النت بوسيلة خادعة؟

السؤال

كلنا نعلم انتشار الأفلام الإباحية على الأنترنت وأن من يرفع هذه الأفلام فعقابه شديد في الدنيا والآخرة ويحمل وزر من يشاهدها، فماذا إذا رفع أحدهم مقطعا فيه بعض الخطب والمواعظ تذكر بخشية الرحمن وكتب على المقطع من الخارج أنه فيلم إباحي مع وضع صورة خادعة ولكنها ليست إباحية بحيث إذا شاهده الشخص من الخارج ظن أنه من الأفلام الإباحية، فإذا فتحه ذكره بالله فيكسب من الإعلانات، فهل هذا حرام أم حلال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الغاية الحسنة ـ وهي الترويج للخطب والمواعظ ونحوها لا تبرر تلك الوسيلة السيئة ـ وهي كتابة عبارة: فيلم إباحي ووضع صورة خادعة، فكما ينبغي أن تكون الغاية مشروعة، كذلك ينبغي أن تكون الوسيلة مشروعة، والقاعدة أن الوسائل لها أحكام المقاصد، وقد سبقت فتوى في بيان هذه القاعدة برقم: 50387.

هذا، بالإضافة إلى أن هذه الحيلة التي يقصد منها الترويج للمضمون الحسن قد تنفر من هذا الخير وهذا المحتوى أهله الذين يبحثون عنه ويستفيدون منه، فيكون ضرر هذه الحيلة أكبر من نفعها، ثم لا يخفى ما في هذه الطريقة من الكذب في العبارة المكتوبة، وإشاعة المنكر إن كانت الصورة الموضوعة مما لا يجوز النظر إليه.

والخلاصة أنه لا يجوز استعمال الطريقة المذكورة في السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني