الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أعطى غيره لعبة للعب بها دون تصديق ما فيها من أمور كفرية

السؤال

ما حكم شخص قام بإعطاء لعبة فيديو فيها أمور كفرية لأحد الناس، لمجرد اللعب بها دون تصديق الأمور الموجودة فيها، وإذا مثلاً الشخص الذي أخذ اللعبة قام بتصديق هذه الأمور، هل يكفر الذي أعطاه إياها حتى ولو لم يعلم أن الذي أخذ اللعبة صدق هذه الأمور؟
وإذا كان يكفر هل يجب عليه للتوبة أن يسترد اللعبة؟ أو إذا قام بمشاركة فيديو لهذه اللعبة على أحد المواقع، ليس لغرض نشر الكفر، وشاهد الفيديو آلاف الناس. هل يكفر؟
وإذا كان يكفر هل تكفيه الشهادتان إذا مثلاً كان هناك أُناس كفروا بسبب هذا الفيديو الذي شاركه، أم لا توبة له؟ لأني كنت قد قمت ببيع وتبديل ألعاب تحتوي على معتقدات كفرية، وكما ذكرت لمجرد اللعب وليس نشر الكفر، وأنا نادم على فعلي، ولا أعرف شيئاً عن الأشخاص الذين بعتهم وبدلت معهم، ولا أعرف إذا كانوا أثناء لعبهم لهذه الألعاب لم ينكروا بقلوبهم، وأخاف أن أكون وقعت في الكفر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن الجلي أن سؤالك نابع من الوسوسة في شأن الكفر -كحال أسئلتك السابقة-، وإذا أردت أن يطمئن قلبك، وتسكن نفسك، فعليك بالإعراض عن هذه الوساوس جملة، وعدم الالتفات إليها، والكف عن السؤال عنها، مع الضراعة إلى الله بأن يعافيك منها.
وليس في شيء مما ذكرته عن نفسك كفر أبدا، وإنما كل ما سقته هو من قبيل السوسة في شأن الكفر، وراجع الفتوى رقم: 259459، والفتوى رقم: 262519.

وإنما الواجب عليك التوبة مما فعلت، وراجع حول التوبة الفتوى رقم: 5450، والفتوى رقم: 308086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني