الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكل في الطريق وخوارم المروءة

السؤال

ما حكم الأكل في الطريق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأكل في الطريق مباح لا شيء فيه، ومع كونه مباحا، فينبغي لأهل المروءة والفضل اجتنابه إن كان مما يشان ويعاب عند عرف أهل بلدهم كما هو الحال في كثير من البلاد، وصاحب المروءة يترفع عن فعل ما يكون فعله قادحا في مروءته وإن كان مباحا. وقد عرف العلماء المروءة بتعاريف من ذلك ما ذكره الإمام الماوردي في أدب الدنيا والدين بقوله: فالمروءة مراعاة الأحوال التي تكون على أفضلها حتى لا يظهر منها قبيح عن قصد، ولا يتوجه إليها ذم باستحقاق. اهـ وقال الماوردي رحمه الله أيضا: سئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل والمروءة فقال: العقل يأمرك بالأنفع، والمروءة تأمرك بالأجمل. قال الإمام النووي في المنهاج: والمروءة تخلق بخلق أمثاله في زمانه ومكانه، فالأكل في سوق والمشي مكشوف الرأس وقبلة زوجة وأمة بحضرة الناس وإكثار حكايات مضحكة ولبس فقيه قباء وقلنسوسة حيث لا يعتاد وإكباب على لعب الشطرنج أو غناء أو سماعه وإدامة رقص يسقطها، والأمر فيه يختلف بالأشخاص والأحوال والأماكن. اهـ. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني