الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجهر بالتكبير في سجود التلاوة

السؤال

سجود التلاوة سواء في الصلاة أم خارجها لايكبر المرء، وإن كبر لا يجهر عند القيام من السجود أو الهبوط له، هل هذا صحيح؟ وإن كان إماما فكيف يعرف المصلون أنه قام من سجدة التلاوة أو الهبوط إليها وذلك إذا صلى صلاة جهرية؟
وجزاكم الله عنا خيرا ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن ساجد سجدة التلاوة يكبر عند الخفض والرفع على ما ذهب إليه الأئمة الأربعة كما في المغني لابن قدامة. واحتج لهم بما روى أبو داود والبيهقي عن ابن عمر أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه. وهذا يدل على الجهر، إذ لو لم يجهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتكبير لما سمع ابن عمر ولا غيره تكبيره.ومما يدل له أيضا عموم حديث الصحيحين عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع، فإذا انصرف قال: إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.ويدل له كذلك حديث ابن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يكبرون في كل خفض ورفع. رواه أحمد وصححه الأرنؤوط.وبناء على هذا، فعلى الإمام أن يجهر بالتكبير حتى يسمعه المأمومون فيتابعوه.وراجع الفتوى رقم: 97816.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني