الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نذر أن يدفع مبلغًا معينًا إذا دخل إلى المواقع الإباحية

السؤال

نذرت أن أدفع ما قيمته ٢٥٠ دولارًا في حال أني دخلت المواقع الإباحية؛ وذلك لكي أمنع نفسي من الدخول لهذه المواقع؛ لأني مدمن عليها، ولكني دخلت عدة مرات لهذه المواقع، فهل عليّ أن أفي بالنذر، وأن أدفع ٢٥٠ دولارًا عن عدد المرات التي دخلت فيها لهذه المواقع، أم يكفي أن أدفع كفارة يمين؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولًا أن دخولك إلى هذه المواقع منكر، يجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح منه، واعلم أن نظر الله إليك، أسبق من نظرك إلى ما تنظره، فاستحضر اطلاعه عليك، وإحاطته بك، وعلمه بخفي أمرك وجليه، واحذره أن يأخذك بعقوبته، أو يسخط عليك، فتشقى شقاوة لا سعادة بعدها، وباب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، وإذا جاهدت نفسك صادقًا، فإن الله سيعينك، مصداق قوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.

وأما النذر الذي نذرته، فهو المعروف عند العلماء بنذر اللجاج، وهذا يخير فيه الناذر إذا حنث بين فعل ما نذره، وبين كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 329344.

ولا تلزمك أكثر من كفارة، ما دام لفظك الذي تلفظت به لا يقتضي التكرار، وانظر الفتوى رقم: 97792.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني