الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات لمن تزوج على زوجته فنشزت عليه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قمت بخطبة امرأة ثانية، ومنذ بداية الموضوع قامت زوجتي الأولى بإشعال حياتي صراخا ونقدا، وبدأت بمقاطعتي وعدم الكلام معي....
حياتي معها (زوجتي الأولى) كانت بدون مشاكل، وكنت أحترمها وأقدرها، ولم يحصل أبدا أن قمت بإيذائها لا لفظيا، ولا ماديا.
وعندما قررت كتابة العقد على الزوجة الجديدة، قامت بتأليب أهلي علي، وخصوصا الأخوات، وذلك من خلال افتراض فرضيات لا أساس لها.
الآن هي ورغم وجودها بالبيت عندي، لا تتواصل معي إطلاقا، وترفض معاشرتي، ولا تتكلم معي، وتنظر إلي بازدراء، ولا تهتم لأمري. وكما علمت فإنها قررت الانتقال إلى مكان آخر مع أبنائي، وفي المكان الجديد لا ترغب إطلاقا بمشاهدتي، ولا الجلوس معي، وتشترط إن رغبت بالقدوم للمكان الجديد -لكي أرى أبنائي- أن أخبر أحد أبنائي لكي تغادر ولا تراني.
فضيلة العلماء: ما أرغب أن أستفتي فيه هو:
أولا: ما هي توجيهاتكم لي ولها في مثل هذه الحالة؟
ثانيا: ألم تشفع لي سنوات العشرة بيني وبينها، علما بأنني كنت أعاملها بمنتهى الكرم الأخلاقي، وحسن المعاملة بأن تحترم قراري والذي الهدف منه طلب العفاف.
ثالثا: ما هو الواجب شرعا علي وعليها الآن؟
أسأل الله أن يسدد على الخير خطانا وخطاكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تتلطّف بزوجتك الأولى، وتنصحها برفق، وتصبر عليها، ونصيحتنا لزوجتك الأولى أن تتعقل، ولا تستسلم لدوافع الغيرة، فتظلمك، وتظلم نفسها، وتشتت شمل الأسرة، وعليها أن تستعين بالله، وتسأله أن يلهمها رشدها، يربط على قلبها، ويهديها لأرشد أمرها.
وإذا كنت قد أحسنت عشرة زوجتك فيما مضى، فعليها أن تقابل ذلك بإحسان، وتتجاوز عما تراه إساءة إليها، فإنّ كفران العشير معصية، وخلق ذميم.
والواجب عليك أن تعدل بين زوجتيك، وتوفي كلا منهما حقّها بالمعروف، والواجب على زوجتك أن تطيعك في المعروف، ولا تمنعك حقك، حتى لا تتعرض للوعيد الشديد. وننصحها بمراجعة الفتوى رقم: 318403
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني