الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعاطي دواء: ريتالين

السؤال

أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل عمل القائمين على هذا المركز في ميزان حسناتهم. أنا رجل أبلغ 61 سنة، أعيش في فرنسا، وقد أحلت على المعاش، لكنني ما زلت أجد في نفسي إرادة قوية للمزيد من متابعة الدراسة، وتحصيل المزيد من العلم، وقد حصلت على تسجيل في معهد التحضير لمهنة المحاماة، ورغم قوة إرادتي للتحصيل فإنني كنت أعاني من بعض السرحان، وبعد استشارة الطبيب رخّص لي في أخذ دواء ريتالين ـ والحمد لله ـ فما الحكم الشرعي في أخذ هذا الدواء؟ وما حكم ممارسة مهنة المحاماة، مع العلم أن مجمل موادها مخالفة للشرع الإسلامي؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فأما حكم العمل في مهنة المحاماة: فقد تقدم بيانه في الفتويين رقم: 290719، ورقم: 221275، وما أحيل عليه فيهما بما يغني عن الإعادة هنا.

وأما حكم تعاطي دواء: ريتالين ـ فالأدويةُ من جملة المطعوماتِ، وهذه الأصلُ فيها الإباحةُ، فلا يَحْرُمُ شيء منها إلا إذا وُجِدَ فيها ما يقتضي التحريمَ -كالضرر، أو الإسكار، أو التخدير، أو النجاسة-، وقد سألنا بعض الأطباء الاستشاريين عن هذا الدواء ـ ريتالين ـ فأخبرونا بأنه -أولًا- ليس من الأدوية التي توصف علاجًا للسرحان.

وثانيًا: يعتبر هذا الدواء من الأدوية المصنفة ضمن المخدرات، وفيه شيء من النشوة، كنشوة المسكر، وكثير ما يتعاطاه المدمنون على المسكرات والمخدرات بديلًا عنها، كما أن المداومة على أخذه يسبب الإدمان.

وإذا كان الأمر كذلك، فإنه لا يجوز تعاطيه علاجًا للمرض إلا عند الضرورة الملجئة، وانظر الفتوى رقم: 242488، عن حكم التداوي بالمواد المخدرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني