الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للموظف أن يقبل من المسؤول ما يخالف نظام العمل

السؤال

- هل يجوز لمدير الإدارة أن يغض الطرف عن بعض الموظفين؟ وصورتها: أن يقول له لا تأتي للعمل واجلس في البيت شهرا أو شهرين أو إلى ما شاء الله وإذا قلنا له هذا لا يجوز قال لنا: المدير موافق وله الصلاحية في ذلك.
- بعض المسئولين والموظفين لا يأتون العمل إلا بعد الساعة التاسعة وربما تجاوزوا ذلك ، ويخرجون قبل نهاية العمل بساعة أو نصف ساعة بحجة أن المدير لديه علم بذلك وهو موافق فما حكم ذلك ؟
- هل يحق لرئيس القسم أن يعطي الموظف إجازة يوم ويومين أو أسبوع من عنده من غير ورقة رسمية؟
- هل يحق لرئيس القسم أن يعطي الموظف استئذان من عنده من غير ورقة رسمية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان المسؤول الذي يعفي بعض الموظفين من الحضور أو يسمح لهم بالتأخير في الحضور إلى العمل والانصراف قبل نهايته وقت الدوام، أو يعطيهم إجازة أو يسمح لهم بالاستئذان دون ورقة رسمية مخولاً بذلك من جهة العمل، فلا مانع من ذلك. وإن كان المسؤول غير مخول بذلك من جهة العمل فلا يجوز له ذلك، ولا يجوز للموظف أن يقبل منه ما يخالف نظام العمل، لأن ذلك خيانة للأمانة التي جعلها الله في عنق المسؤول وعنق الموظف، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[الأنفال:27]. وفي الحديث الذي رواه أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني