الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيادة لمن وكلك في البيع أو الشراء

السؤال

إليكم الاستفسار:
خالي يريد تبديل عملة الدولار، إلى جنيه مصري. وأنا الذي أبدل له الدولار من صديقي، واتفقنا (أنا وخالي وصديقي) أن نبدل الدولار ب 14.50 وأثناء عملية التبديل، سألت صديقي لو أنه يزيد من السعر ليصبح 14.60 لأخذ الزيادة لي أنا (مصلحة) فوافق، ولم أخبر خالي.
فهل حرام علي إذا أخذت هذه الزيادة، أم أعطيها لخالي، علما بأن خالي اتفق على سعر 14.50.
أرجو الإجابة.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي السؤال غموض، لكن إن كان المقصود أن خالك قد وكلك في إتمام المعاملة، وشراء الدولار، ثم إن صديقك بطلب منك، قد زاد السعر إلى 14,60 فالفارق هنا والزيادة ليست لك، بل هي لخالك، ما لم يأذن لك في أخذها؛ لأن المعاملة له، والزيادة سببها المعاملة، فتكون لصاحبها وأنت محض وكيل عنه في تنفيذها فقط؛ لما ثبت من حديث عروة بن الجعد البارقي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار، وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه. رواه البخاري.

وعند أحمد: فقلت يا رسول الله: هذا ديناركم، وهذه شاتكم.

فدل على أنه لا يملك الزيادة، وإنما هي لمن وكله في البيع أو الشراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني