الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من اشترى شقة بعملة أجنبية فارتفعت قيمتها فهل له الفسخ؟

السؤال

اشتريت شقة من صديق، ولم يكن لدي كامل سعر الشقة، فاتفقنا على الدفع بالتقسيط بعملة أجنبية حتى لا يخسر صديقي أمواله مع مرور الوقت، خصوصًا أنه يتوقع ارتفاع سعر الشقة مع الوقت، ودفعت حسب الاتفاق جزءًا كبيرًا من السعر، وتاجر صديقي في وحدة أخرى، ونظرًا للظروف التي يمرّ بها الوطن العربي تعثرت عن السداد فترة طويلة، ولا أعلم متى أستطيع السَّداد، وزاد سعر العملة الأجنبية بشكل كبير جدًّا غير متوقع، وأصبحت الوحدة أقل كثيرًا من السعر المتفق عليه، فماذا أفعل؟ وهل يمكن استرداد ما دفعته؟ وهل يمكن التفاوض على سعر وتاريخ سداد آخر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت اشتريت الشقة بالعملة الأجنبية، فالواجب عليك سداد ثمنها بتلك العملة حسب العقد الذي حصل بينك وبين البائع، ولا حقّ لك في فسخ البيع، أو خصم بعض الثمن بسبب ارتفاع قيمة العملة الأجنبية، إلا أن يقيلك البائع، أو يضع لك بعض الدين تبرعًا، وراجع الفتوى رقم: 219226.

أمّا إن كنت اشتريت الشقة بعملة بلدك ثم اشترط عليك البائع أن تسدد له ثمنها بعملة أجنبية، فهذا شرط باطل محرم، ولا يلزمك إلا الثمن المتفق عليه في العقد بالعملة المحلية، وراجع الفتوى رقم: 18212.

وإذا حصل نزاع بينك وبينه فمرده إلى القضاء الشرعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني