الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرياء في الأمور الدنيوية

السؤال

كنت أضع مساحيق التجميل، ولم أعد أضعها مثل ما كنت من قبل، وأريد التوبة منها، وأقول أنا جميلة بدون مساحيق، فهل هذا رياء؟ والآن لا أستطيع التوبة من الرياء، لأنني أظن أنني لازلت مقيمة على الرياء، وكذلك عندما يسول لي الشيطان أن إحدى عباداتي فيها رياء، ولا أستطيع أن أقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم ـ لأنني لم أتب من الرياء، وقرأت أن الاستغفار من الذنب وأنا مقيمة عليه أقرب منه للاستهزاء، ولا أريد أن أستهزئ وأكفر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فظاهر ـ أيتها الأخت ـ من سؤالك هذا وأسئلتك السالفة أنك تعانين من فرط الوسوسة، وإذا أدرت أن يطمئن قلبك، وتسكن نفسك، فعليك بالإعراض عن هذه الوساوس جملة، وعدم الالتفات إليها، والكف عن السؤال عنها، مع الضراعة إلى الله بأن يعافيك منها، والأعمال الدنيوية العادية لا يدخلها الرياء المنهي عنه في الأعمال الصالحة أصلا، كما بيناه في الفتوى رقم: 296605.

وانظري في علاج وسواس الرياء الفتوى رقم: 330571.

وأما ما ذكرته بقولك: قرأت أن الاستغفار من الذنب وأنا مقيمة عليه أقرب منه للاستهزاء ـ فهذا المعنى مروي، لكنه لا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما بيناه في الفتوى رقم: 338737.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني