الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز السماح لمن يقوم برحلات مختلطة بمتابعة الرحلات عبر جهازي

السؤال

أخي يقوم بتنظيم رحلات مختلطة، وينشئ صفحة على الفيس، ويرسل الدَّعوات للآخرين؛ للانضمام لهذه الصَّفحة، والاشتراك معهم في الرحلة، وهو يقوم بذلك من خلال جهاز اللاب توب الخاصِّ به، ولكنَّه يطلب منِّي أحيانًا استخدام جهازي؛ لمتابعة آخر أخبار هذه الرِّحلة، وآخر من سجَّلوا الانضمام لصفحته، وقبلوا الدَّعوات.
فهل عليَّ إثمٌ إذا سمحت له بذلك؟ وهل يكون من باب الإعانة على المنكر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه الرحلات المختلطة لا تراعى فيها الضوابط الشرعية، فهذا الاختلاط يكون معصيةً، وهذا هو الغالب اليوم، وراجع الفتوى رقم: 43414، والفتوى رقم: 43951.

أما إن لم يكن فيها أي مخالفة للضوابط الشرعية، فلا بأس بها، وراجع الفتوى رقم: 13456.

وعليه؛ فإن إعطاءك جهاز اللاب توب الخاص بك لأخيك، وأنت تعلم أنه سيستعين به لمتابعة تلك الرحلات، يتوقف حكمه على حكم تلك الرحلات، فما لم يكن معصيةً، جاز الإعانة عليه، وأما إن كان معصيةً.. لم يجز الإعانة عليه، وما ذكرت يعد من التعاون على الإثم؛ والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني