الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب استصحاب نية احتساب الأجر في كل الأعمال

السؤال

عليّ قضاء صلوات كثيرة وأود احتساب الأجر، فهل يكفيني استحضار هذه النية في أول العبادة فقط؟ أم عليّ استحضارها قبل كل صلاة أقضيها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ينبغي للمسلم استحضار نية الاحتساب عند الشروع في أي عبادة أراد المسلم الإقدام عليها، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 342628.

ويكفي استحضار نية الاحتساب عند ما تريدين قضاء بعض الفوائت, ولا يتعين أن تخصي كل صلاة بنية, وإن كان هذا أفضل, جاء في المدخل لابن الحاج: ومن تمام النية، وتكملتها، وحسنها، وتنميتها أن تكون مستصحبة في كل فعل يفعله، لكن هذا في الغالب صعب عسير في حق أكثر الناس، وذلك حرج، ومشقة، فيجزى بالنية التي خرج بها إن شاء الله تعالى. انتهى

على أن بعض أهل العلم يرى أن الإنسان إذا نوى الاحتساب في أول يومه تكفيه تلك النية سائر اليوم عن كل الأعمال ولو لم يستحضر النية عند أدائها، جاء في فتاوى لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: لا شك أن تذكر النية عند العمل ومصاحبتها للعمل أفضل بلا شك بكثير، والإنسان إذا عود نفسه على هذا سهل عليه، ولكن إذا لم تكن هذه الحال العليا فعلى الأقل الحال الدنيا، يعني الإنسان كلما أصبح ينوي نية صالحة بأنه لن يعمل عملاً إلا لوجه الله عز وجل، سواءً كان دينياً، أو دنيوياً، وأرجو أن يكون ذلك كافياً، وتكون النية هنا مستصحبة حكماً، لا ذكراً، لكن استصحابه لها ذكرا أفضل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني