الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهير الفراش الذي أصابه مني أو مذي

السؤال

لو سمحت يا شيخ: أنا قبل فترة كان ينزل مني ومذي، وكنت أنام على مفارش وألحفة مختلفة، لكنني لا أذكر أنه سقط فيها شيء، لكن دخل في قلبي الآن خوف؛ لأني قرأت فتوى أنه في حالة وجودها على اللحاف بوجوب غسله بالذات المذي، لكني لا أذكر هل نزل باللحاف أو أين نزل فقط أشك، وغير ذلك أنها ألحفة ومفارش كثيرة، بعضها ينام عليها إخوتي الآن.
فما حكم ذلك؟ ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في الأشياء الطهارة، فلا تلتفتى لهذا الشك, واحكمي بطهارة فراشك مراعاة للأصل.

جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.

مع التنبيه على أن المني طاهر على الراجح، وإن كان الأولى غسل ما أصابه خروجاً من الخلاف، وانظري الفتوى رقم: 17253.
أما المذي فهو نجس، وعن كيفية تطهيره من الفراش، راجعي الفتوى رقم: 263368.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني