الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

في ظل ظروف المعيشة الصعبة الكل يبحث عن رزقه من خلال الوظائف أو العمل من خلال الإنترنت، وهناك بعض المواقع تعطيك مالًا مقابل أن تملأ بعض الاستبيانات في مختلف المجالات التي تخص الذين يعيشون في بلاد غربية، ومواقع أخرى تعطيك مالًا مقابل خدمات أخرى للذين يعيشون في بلاد غربية، ولكنها لا تعطي المال، أو لا تسمح للذين يعيشون في بلاد عربية بالدخول إلى الموقع، أو يسمحون ولا يعطون مالًا مقابل الخدمات، وهناك طريقة تسمى تغيير ال IP، وهي تغيير موقعك وكأنك في بلاد غربية؛ وبذلك يمكن الدخول إلى هذه المواقع، والربح منها، فهل يعتبر ذلك مخالفًا للشرع؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أفتينا بأن الذي يظهر لنا هو عدم جواز تغيير الـ ـIP ـ للأغراض التي ذكرتها؛ لما في ذلك الاحتيال والمخادعة للقائمين على تلك المواقع، والمخالفة لشروطهم، وقد جاء في الحديث: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالًا، أو أحل حرامًا. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وذكرنا أن المال المكتسب بهذه الطريقة محرم، ويجب ضمانه لأصحاب تلك المواقع، وانظر الفتوى رقم: 317077.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني