الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج عليك في قبول الجوال من والدك

السؤال

قدم عمي هاتفا نقالا لأبي لكي يصلحه له، وعندما أصلحه أخفى ذلك عنه، وطلب منه أن يبيعه له على أساس أنه عاطل، فأعطاه عمي الهاتف دون مقابل، وبعد مدة أخبره أنه استطاع إصلاحه، فأعطاني أبي هذا الهاتف وأخذته، فهل يجوز لي أخذه؟.وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في تصرف عمك وهبته الجوال لوالدك الصحة والسلامة, وما ذكرته لا يقوى على نقض هذ الأصل، وبالتالي فلا حرج عليك في قبول الجوال من والدك, وقد قال العلماء: إن الأصل في العقود الجارية بين الناس حملها على الصحة والسداد ما أمكن حتى يثبت خلافه, فإذا تردد عقد بين الصحة والفساد ووقع الشك فيه, ولا مرجّح لأحد الأمرين، فإنه يحكم بصحته حتى يثبت خلافه، وهذه القاعدة متفرعة عن القاعدة العامة الكبرى: أمور المسلمين محمولة على الصحة والسداد ما أمكن ـ وهي محل اتفاق بين الفقهاء في أصلها, ولكن قد يختلف الفقهاء في كثير من مسائلها, بسبب اختلافهم في الترجيح عند تعارض القاعدة مع ظاهر أو أصل آخر. اهـ باختصار من معلمة القواعد الفقهية والأصولية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني