الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لوالدي الزوجة تحريضها على طلب الطلاق لمجرد حصول الخلافات بين الأهل

السؤال

تزوجت منذ أربعة أشهر، ولم أدخل بزوجتي، وسافرت على أن أتمم الزواج بعد سنة، وحدثت مشكلة بين أهلي وأهل زوجتي، وأجمع الكل- والد زوجتي، وأمها- على أن يتم الطلاق، فهل يجب أن أطلقها، أم إنه لا دخل لهم في هذا؟ وهل زوجتي تغضب أباها إذا رفضت الطلاق؟ هي لا تريد الطلاق، ولا تريد عقوق والديها. أفتوني -رحمكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك طلاقها للسبب المذكور، وليس لوالدي زوجتك الحق في تحريضها على طلب الطلاق؛ لمجرد حصول خلافات بين أهلك، وأهل زوجتك.

ولا تجب عليها طاعتهما في ذلك، ولا تكون عاقة لهما إن لم تطعهما في ذلك؛ فطاعة الوالدين تجب فيما فيه مصلحة لهما، ولا مضرة على الولد، كما بين أهل العلم، وراجع لمزيد الفائدة الفتويين التاليتين: 76303 - 148229.

ومن جهتك أنت، إن خشيت أن تكون هذه المشاكل معوقًا في حياتك الزوجية، ورأيت أن المصلحة في أن تفارقها، فلا بأس بذلك، لا سيما وأن الطلاق قبل الدخول أهون منه بعد الدخول، وإنجاب الأولاد، فالآثار السيئة قد تكون حينئذ أعظم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني