الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الوضوء من الإفرازات البيضاء والصفراء التي تنزل بعد انتهاء الحيض؟

السؤال

تنزل علي بعد الدورة بفترة قصيرة إفرازات كثيرة، أحيانا تكون بيضاء وأحيانا صفراء وبكميات، وخصوصا بعد التبول، وأحيانا تنزل بدون تبول وتكون بتدفق، وأشعر بخروجها... وتستمر لأيام ثم تعود قليلة، فماذا أحتسبها؟ وهل هي إفرازات عادية أم هي مني إذا خرجت بتدفق، وكان لونها أصفر؟ أم التدفق خاص بالرجل ولا يعتبر من صفات مني المرأة؟ وقد نزلت علي في صلاتي فلم أعدها، لأنني آخذ بقول من لا يرى انتقاض الوضوء بالإفرازات الطبيعية، فهل فعلي صحيح؟ أم يجب علي الغسل؟ وقد تخرج في أوقات متفرقة سواء بشهوة أم لا... فهل أغتسل مع الشك؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصفة مني المرأة قد بيناها في الفتوى رقم: 128091.

والظاهر أن هذه الإفرازات المذكورة من رطوبات الفرج العادية، وهي ناقضة للوضوء في قول عامة أهل العلم، ونخشى أن يكون أخذك بقول من لا يرى انتقاض الوضوء بها مما لا يسع العمل به، ولكنها طاهرة إلا أن تكون صفرة أو كدرة، فتكون نجسة يجب الاستنجاء منها، وانظري الفتويين رقم: 110928، ورقم: 178713.

وبما بيناه تعلمين أنه لا يلزمك الغسل لرؤية هذه الإفرازات قلت أو كثرت، وإنما يكفيك منها الوضوء، ثم إن كانت تستمر جميع وقت الصلاة أو تخرج بصفة غير منتظمة، فيكفيك أن تتوضئي بعد دخول الوقت، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وراجعي الفتوى رقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني