الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من عجز عن الوفاء بنذره

السؤال

شيوخا الكرام: أنا في هم -والله المستعان- مشكلتي باختصار شديد هي أنني كنت أناقش مع نفسي نذرا قديما، كنت قد ألزمت به نفسي. وبمناقشته قلت: إذن هو في ذمتي حتى أعجز عن تنفيذه، فأصوم كفارة يمين، ومباشرة وجدتني أقول هاته العبارة: (يأتيني الله بالذهب، وأنفق ذهبا) أقولها وأنا أفكر في المستقبل، ربما في مشروع، أو ما أشبه ذلك، ومن هنا انطلقت معاناتي من جديد؛ لأنني أخاف أن أكون قد التزمت بنذر آخر في ذمتي، رغم أنني لم أكن أفكر بتاتا في عقد أي نذر، وبدأت أكرر العبارة: (يأتيني الله بالذهب، وأنفق ذهبا) لأتأكد لماذا قلت هذا؟ ولماذا كلمة ذهب بالضبط؟
أفيدونا مشكورين بجواب شاف.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلى السائل أن يستعيذ بالله من الوسوسة، وأن يحرص على الوفاء بنذره؛ لقول الله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ {الحج:29}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله، فليطعه. الحديث رواه البخاري.
فإن لم يستطع، فعليه كفارة يمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كفارة النذر، كفارة اليمين. رواه مسلم.
وأما عن العبارة: (يأتيني الله بالذهب، وأنفق ذهبا) فلا يترتب عليها أي شيء، فاستعذ بالله من الوسوسة، واصرف ذهنك عن الموضوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني